ابراهيم الشباني
كثيرة هي المفردات التي جاءت بعد 2003 ولحد الان مازلنا نسمع بالجديد منها وهي تصدر من خلال مايسمون أنفسهم رجال دولة أو رجال سياسة مع علمنا ويقيننا انهم ليسوا كذلك... وهؤلاء أنفسهم يعلمون ذلك أيضآ
من تلك المفردات (( الفيدرالية )) نعم هي ليست بالمفرده الجديده أو غير الشائعه..بل هي متداولة كثيرا جدآ وفي كل دول العالم..ولكن ماقصده واعنيه هنا هو تسائل !!
هل نحن مؤهلين لأن نستخدم هذه المفردة في العراق..؟
هل نستطيع تطبيق مضامين هذه المفردة. ؟
هل نحن نفهم ماتعنيه..؟
الفيدرالية.. هي أن يكون البلد مكون من عدة ولايات منتظمه سواء كانت بشكل أقاليم أو كل ولاية تشكل بنفسها إقليم منفرد.. على شرط أن تكون جميعها مرتبطه بالمركز..أي الاتحاد..
هنا لسنا بصدد الدخول في تفاصيل القوانين أو دساتير تلك الأقاليم والجهات الحاكمه أو المشرعه او المنفذة فيها..
وإنما هنا نستعرض تسائلاتنا السابقه...
الحروب والانقلاب والأحداث التي جرت ومازالت تحدث في العراق هي من أهم العوامل التي تقف في منع تطبيق النظام الفدرالي ونظام الأقاليم..لأن تلك الأحداث لم ينتج عنها مايخدم البلد.. ولم تظهر في الساحة العراقيه ولادة جديده ينتج عنها تلك الطبقه المثقفة أو من تحمل التجربه والحنكة والدراية السياسيه التي نستطيع من خلالها الانتقال إلى تطبيق سليم للفدراليه بضمان وحدة البلده...
فكل من يظهر في الساحه يبحث عن الانفراد والشخصنه وان يكون صاحب نفوذ وسلطة ولو على قرية صغيرة..
لأسباب معروفة للجميع ومذ كان نظام البعث وصدام المقبورين منحت كردستان العراق الحكم الذاتي ولكن تحت وصاية وراية الدولة العراقيه.. وبعد زوال الحكميين..والأحداث المرافقه لزوالهما وماحدث بعدهما ودخول داعش بسبب ساسة العراق ومحاولات تطهير الأرض وتوحيد الصفوف بادرت كردستان بذلك ولكن أيضآ لمصالحها الشخصية وليس كونها جزء من العراق فأصبحت ترفع علم الإقليم على كل جزء تقوم قواتها(( البيشمركة )) بتحريره وتضمة إلى الإقليم وكأنه ملك صرف له مستغلين بذلك انشغال الجميع بأمور أخرى فالجيش والشرطه والحشد الشعبي يطهرون ويحررون الأرض من جرذان الدواعش وفلول الظلام.. وسياسينا هائمون بالخلافات والمصالح.. ورجال الدين بالإصلاح والتوجيه والصراع على العلميه..
وأمام أنظار الجميع ترفع راية الإقليم في كركوك بموازاة علم العراق.. ونحن نعلم أن كركوك ليست ظمن مناطق الإقليم حتى لو طبقنا الفدرالية والأقاليم...
لحد الان نحن لم نخطو خطوة واحدة باتجاه الأقاليم وإذا بنا نرى بعضنا ينهش ويلتهم البعض الآخر.. فكيف يكون حالنا غدآ..
إذن هي مهزلة ولابد من أن نتخلص منها.. بدون تردد وبدون تأخير.. فأن بقينا على هذا النهج والتوجه تحت أي ستار أو حجة
فنحن سائرون إلى المجهول والضياع والتفرقة..
واقرء على العراق السلام