خبر عاجل
اخر الاخبار
السبت، 19 أغسطس 2017

داء البطالة ... اسبابه وعلاجاته !!

الكاتب
أنس الشمري

ارقام صادمة تسجلها شريحة العاطلين عن العمل ( العطاله بطاله ) حسب بعض التقارير الاستقصائية حيث وصلت الى اكثر من  40 % ، من المسؤول عن ذلك ؟ وماذا ستخلف تلك البطالة ؟ الاجابة في السطور اللاحقة .
بلد النفط والتمور بدل من ان يصدر نفطه وتموره المتنوعة اصبح يصدر الشباب الى اليونان منهم من يصل ليستفاد من خبرته التي اهملها بلده ومنهم من تنتهي مدة صلاحيته في طريق الهجرة غرقا في البحر .
قساوة الحياة اصبحت تولد اجواء لدى الشباب العراقي لم تمر عليه سابقا  ، تعاقب الاجيال نرى فيها تدهورا ملحوظا بالوضع الاقتصادي حتى اصبح  الشاب العراقي يعتمد على مصادر للعيش ربما تكون غير شرعية وغير قانونية ، ويبقى السؤال من المسؤول عن ذلك .
الحيتان الكبيرة لم تبقي للاسماك شيئا ، مع ان الشباب لم يبقوا مكتوف الايدي نظموا التظاهرات ورفعوا الشعارات لكن دون جدوى لان (الشبعان ما يدري بدرد الجوعان ) .
التاكسي قصصها كثيرة لان العاملين في هذا المجال اصبح من الصعب عدهم او احصائهم ، حيث نرى ان خريج الجامعة الذي سهر ربما اربعة اعوام او خمسة او ستة يذهب ليحصل على قرض والقرض يحتاج الى كفيل ومن ثم يذهب ليشتري سيارة التاكسي ( السايبا الخالية من اي مواصفات ومتانة ) التي تعتبر من الانجازات العراقية العظيمة ومن ثم يتجول في شوارع المدينة ويتقاتل مع حر الصيف وبرد الشتاء للحصول على لقمة العيش ومن ثم تصل مرحلة العجز والروتين القاتل لتصنع منه البطالة ربما قاتلا محترفا او مدمن مخدرات محترف او كما ذكرنا سلفا غريقا في بحور الهجرة.
لهذه المشكلة حلول وعلاجات بدلا من علاج واحد ، اولها ايقاف الفساد المستشري والمحاصصة التي جعلت من مفاصل الدولة مستعمرات حزبية لا يمكن للمواطن الفقير المرور بها ، والحل الاخر زج هذه الشريحة وهي ( العاطلون عن العمل ) في دوائر الدولة لانهم الوحيدون الذين بامكانهم فهم معاناة المواطن الفقير ، فضلا عن ذلك تفعيل الدور الرقابي ولجان النزاهة بشكل افضل وابعاد المحاصصة عنهما وجعلهما  يعملان بشكل مستقل لتكون المحاسبة بعيدة كل البعد عن العملية السياسية والحزبية .

  • Blogger Comments
  • Facebook