خبر عاجل
اخر الاخبار
الأربعاء، 28 يونيو 2017

#الحشد_وورقة_التسوية_وجهان_لعملة_وحدة


بقلم الكاتب / حسين العراقي .

من يعتقد أن باستطاعته الانتصار يستطيع أن ينتصر كانت مقولة لفيرجل قد يقرأها الكثيرون ولكن لا يدركها الا ما ندر , لكن اذا اراد التأريخ تسجيلها فلن يجد غير الحشد طبقاً لها , كانوا فتية امنوا وخرجوا للجهاد جعلوا النصر من اولويات حياتهم والقتال في الجبهات عناوين لصحفهم كان هدفهم الانتصار فانتصروا كانت همتهم عالية فَعلت فوق كل سواتر الميادين ارادوا الدفاع عن اراضيهم فاستشهدوا شامخين , ارادوا ستر اعراضهم فخلعوا جلودهم ستراً لللشامخات ارادوا اختبارهم فذاقوا ويلات غضبهم ارادوا تحديهم فانهاروا ارادوا لهم الهزيمة فانتصروا لانهم ارادوا لانهم فعلوا لانهم خرجوا لانهم لم يعتقدوا بالانتصار فحسب بل خطوا حروفه في كل رقعة من سوح القتال ارادوا صوت امان ليس من الخوف ولكن الشهادة أهون لهم من استنزاف اراضيهم الموت أهون لهم من ضياع حقوقهم ارادوا قانوناً لهم لانهم هم القانون فلولاهم لما بقي عراقي يمشي على قدمين فوق بقاع الارض الامنة ارادوا تغيير الحال فصنعوا الاحوال وصنعوا من ال لامحال حال وحال , واليوم جائت ورقة ليست ككل الورقات التي شهدناها سابقاً لانها لم تطرح لتكون فعلاً ماضياً أو برنامجاً لم يصادق عليه أو مجرد ورقة يلوح بها الغبار فهي ستكون المحور الذي يحدد المسار ويوحد الاتجاه نحو بناء الدولة بشكل كامل وتوضيح اطار السلطات وتقويمها ليست مجرد حلاً وانما ستكون خارطة طريق كاملة لاستيعاب الجميع لانها ستكون عابرة لجميع المكونات والتعدد المجتمعي العراقي فالتحالف الوطني اليوم نجده يخطى بخطوات ثابتة وقوية ويتخذ قرارات موزونة ومن شأنها ان تصنع وتغير الكثير من الامور وان تحدد مسارات وتبني أطر متعددة تكون محور لانطلاق عراق جديد بوحدته وقوته وبانسجام لم نشهده سابقاً فاليوم لا نجده فقط يداوي جراحات انسجامه وعلاقات اطرافه التي كانت شبه متنازعه ومنفصلة لا ولكن نجده يفكر في كيفية تجديد علاقاته بالاطراف الاخرى كاتحاد القوى السنية والقوى الكردية لان مسار العراق لا يمكن ان يتحدد بفئة واحدة أو بمكون واحد وأنما العراق سيبقى كالخيمة التي لا يمكن ان تثبت في الارض الا بتواجد وتوحد ووقوف جميع اركانها صلباً واحدا فالحشد اليوم نجده متلوناً كالوان الربيع فنجد أن المقاتل ألذي يمثل الجنوب يقف الى جانب المقاتل الذي يمثل غربية العراق والى جانبه ابن شماله فالعراق اوسع واشمل من جميع المفاهيم ولا يمكن ان تكون هذه الوقفة الواحدة الا عنواناً للتوحد في جميع الاطارات فالانسجام والتوحد والقوى اليوم في جبهات القتال لا يمكن الا لتنعكس بصورة ايجابية في ساحات السياسة وورقة التسوية ما جائت الا لتكون بلسماً عطراً للعملية السياسية كبلسم الحشد الذي اتى بعد انطلاق الفتوى الجهادية ولا نتمنى الا لتكون مكملة لدور الحشد والانتصارات في سوح القتال وان تكون ترجمة فعلية وفعالة ومثمرة في سوح العملية السياسية لتكون فخراً لانطلاق مرحلة جديدة مستقرة ومنتظمة تنقل العراق الى بر الامان من كل النواحي السياسي والاجتماعية والاقتصادية والثقافية الحشد كان غايتنا لنبرهن قوتنا وهمتنا وعزيمتنا وفعلنا واليوم التسوية ستكون مكملة لتلك الهمة والعزيمة ولكي نبرهن للعالم اجمع مدى قوة انسجامنا وما هو الدور الذي ممكن ان يتخذه العراق ليكون محط أنظار العالم كدولة عظيمة بأبنائها فاليوم هو مرحلة تاريخية لم نشهدها سابقاً ولا اعتقد اننا سنشهدها مجدداً فلتكن مساعينا بعيداً الافق عن كل السلبيات وقريبة الافق عن كل الايجابيات لننتقل بوطننا العزيز الى مرحلة التي يرجوها كل عراقي غيور ...

  • Blogger Comments
  • Facebook