خبر عاجل
اخر الاخبار
الخميس، 5 أكتوبر 2017

الظلم والظالم



ابراهيم الشباني
قال تعالى في محكم كتابه الكريم(( كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن اهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون))صدق الله العظيم آل عمران 109
هنا رفض الله سبحانه وتعالى الظلم في كافة كتبه المنزلة على أنبيائه ورسله جميعا.. وعلى الدعاة والمبشرين والمؤمنين لأن الظلم صفة مذمومة مرفوضة من قبل كافة الاديان السماوية وايضا الوضعيه التي تقع من قبل الظالم على البشر () واللذين قست قلوبهم()..
الظلم هو ضد الرحمة التي هي من رحم الذات الإلهية وضد الإنسانية وضد التكافل الاجتماعي والذي اوجب على كل إنسان يحمل الصفة الإنسانية وخاصة الروح الدينية الاسلاميه السمحاء ومن تحمل معها بكل ثبات تعاليم ورسالة نبي الرحمة محمد (ص)الذي قال أحبب لأخيك ماتحب لنفسك وكن عونا لأخيك في الدين والإنسانية..فالظلم هنا يشكل خرقا لكل المواثيق الإلهية وتعسفا للحقوق المدنية الانسانيه التي وهبها الخالق للإنسان بأن يعيش بعزة وكرامة ودون خوف لان الظلم والاضطهاد يفكك المجتمع وينشر التمرد والجريمه ويفشي الفساد والفسق ويضعف الايمان ويخلخل البناء الاسري والمجتمعي واذا انتشر وتفشى فأنة يقود الناس( الشعب) إلى طريق الخطيئة وتدمير العلاقات الاجتماعية ويساعد ع قطع صلة الرحم ويبعد الانسان عن التفكير في البناء والتقدم والعطاء..
وفي بلادنا التي هي من ضمن البلدان الواجب عليها التحلي بكل الصفات الحميده التي اوجبتها الذات الإلهية علينا بحكم الديانة والرسالة النبوية واهل البيت عليهم السلام تعددت واختلفت طرق الظلم لدينا على عكس ماهو مطلوب .
فالظلم من الأعلى إلى الأدنى متواجد في كل مكان ومجال وناحية ابتداء بالحاكم ومايليه ومايمثلة ونزولا إلى الافراد مرورا بكل ماله مساس بحقوق الافراد والناس(الشعب)حتى وصل إلى المساس بآدمية الانسان(وخلقناكم في احسن تقويم).
القوانين تعد وتوضع نراها جميلة ولكنها بعيدة عن التطبيق في ارض الواقع
الفساد والرشوه واستغلال المناصب لامثيل له ولا وجود في كل بقاع الارض حتى في الأنظمة الدكتاتورية..
شعب يطالب برفض ورفع الظلم عنه منذ شباط 2011 ومازال لايسمع صوته ولايعطى اي أهمية تذكر وكأن من يعتلون عرش السلطة هم الوحيدون من يطبقون قولة تعالى (( صم بكم عميا لايبصرون)) وهم فعلا كذلك حتى وصل الأمر إلى اقتحام أسوار القصور( الخضراء والغبراء) ومراكز العرش ومجالس النواب وما كان الا حزمة لامعنى لها سميت اصلاحيات وبقى الأمر كما هو عليه بل أحيانا كثيره فاق ماكان ظلما وفسادا
كفاكم ظلما يامن تعتلون العروش وتسكنون القصور يوم الحساب اقترب وليتعض اصحاب العقول
وتلك الايام نداولها بين الناس لعلكم تتقون
صدق الله العظيم
  • Blogger Comments
  • Facebook